الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

عاشق البي بي سي


عمر(لندن )في اخبار عاجلة
عاشق ل (بي بي سي ) يتجول بين مدن السودان

منطقة اقدي – ولاية النيل الازرق : أنور عوض



مع ان صرعات الارتباط بالفضائيات ونجومها بات هو ( ستايل ) شباب اليوم الا ان نجومية البي بي سي احتفظت بألقها القديم والمتجدد وفقا لحالة المواطن السوداني عمر الذي لا يسير قدما دون حمل لافتة التي بات يعرف بها او تعرف به لافرق فالرجل و البي بي سي يمثلان موجة اثير واحد يجتهد خلالها عمر في قراءة نشرة اخبار علي طريقة مذيعوا الاذاعة البريطانية الاشهر غير ان عمر الذس استمعت الي نشرتة الاخبارية بسوق منطقة اقدي جنوب الدمازين, عمر العوض احمد الحاج من مواليد العام 1956 قال انه تأثر بطريقة اداء مذيع البي بي سي الفلسطيني ماجد سرحان ويومها كان الراديو لايفارق اذني عمر العوض منتصف ستينات القرن الماضي وقال انه يستمع الي اذاعات عالمية اخري مثل مونتكارلو والدوتشي فيلا الالمانية وراديوا كندا وهكذا الا ان ارتباطه ب( هنا لندن ) هو الاكبر, ويقول عمر ان اول نشرة اخبار اذاعها علي الجمهور علي طريقة البي بي سي كانت في مدينة ربك بالنيل الابيض في العام 1974 ويبتسم عمر في ثقة وسعادة وهويتذكر بداية بث محطتة الاخبارية التي جمهورها من المشتركين وغيرهم من الناظرين اليه بدهشة غطت احداث عالمية عديدة من بنها الحرب علي العراق وااحداث الحادي عشر من سبتمبر غير ان الرجل ومع اهتمامه الشخصي والمهني بالاخبار السياسية الداخلي منها والخارجي مولع للغاية بالاخبار الرياضية وهنا لا ينفي انحيازه الكامل لنادي الهلال مستشهدا بشعارات اطلقها جمهور الهلال خلال الاعوام الماضية علي شاكلة ( الكي الكي .. صلاح الضيئ) او كتلك العبارة الشهيرة التي رددها جمهور الهلال صبيحة انتصار المريخ الاخير علي الهلال والذي دفع عمر الي العود للتاريخ وهو يردد ( التاريخ موجود - ويكمل شعار الهلالاب قبل المباراة الاخيرة ( جوة ستادكم نحنا اسيادكم ) في اشارة لانصار سابق للهلال علي المريخ في عقر داره قبل سنوات ,
عمر الحاج ينافس اثير المحطة الاذاعية البريطانية التي تصل الي كل مكان فهو - اي عمر لندن - كما يسخر منه البعض طافت اقدامة ربوع مختلفة من السودان وعلي صدره لافتة ( هنا لندن ) قال لي في عجالة ( انا طفت في الفترة الاخيرة الخرطوم , الضعين , بورتسودان . باسندة , الشواك , قلع النخل ,الدمازين والان موجود هنا باقدي في طريقي لمنطقة اخري فور توقف هطول الامطاروفي الغالب ساذهب لتغطية زيارة رئيس الجمهورية لمدينة الدمازين ) وباقتدار ينجح عمر لندن وبذكاء فطري في اذاعة اخباره في قالب يمزج بين الجد والسخرية ليمضي بعدها تاركا مستمعية في حيرة يتسائلون عن حقيقة الخبر الذي اورده وخير مثال لذلك الخبر الذي استمعت اليه في سوق منطقة (اقدي ) في ذلك الصباح الماطر وهو يتجول في نشرتة مابين احداث العراق ودارفور واكامبو ويشير الخبر في قالب جاد الي حصول ثلاث من ولاة الولايات علي سيارات ( همر ) ويحدد اثنين منهما وهما والي الجزيرة عبد الرحمن سرالختم والثاني والي النيل الازرق مالك عقار , غير ان المذيع عمر لندن يضيف الي خبره وبصوت ضاحك ( ولم تتمكن مصادرنا من التحقق من صحة الخبر ) ليمضي في طريقة نحو موقع اخر تسبقه ضحكته المجلجلة بينما اصابعه المرتجفه تعد ماحصل عليه من مال اشتراك للنشرة السابقة.

ليست هناك تعليقات: